سيدتي قبل أن تدخلي المطبخ ...ماذا تعرفين عن التغذية
أجسامنا والغذاء
لا شك أن العلاقة بين صحة الجسم وبين الغذاء ..علاقة وطيدة ...ولولا أن الجسم يحتاج لوقود تشغيله من الغذاء لما كانت الحاجة للطعام ملحة ....
فالطعام ليس غاية في حد ذاته بل هو الطريق إلى الصحة والقوة والحيوية ،وبالطبع فإن ليس كل غذاء يمكن أن يكون طريقنا للصحة ...فالإسراف في تناول الطعام يحقق عكس الفائدة المرجوة بل ويساعد على انخفاض الحالة الغذائية للجسم وحالة القلب .... ومن المعروف أن الالآت الميكانيكية التي تعمل بالفحم أو الوقود لا يمكن حشوها دفعة واحدة أو ملء موقدها بقطع كبيرة من الفحم لأن ذلك يؤدي إلى الاحتراق غير الكامل فتختنق الآلة وتحترق جدران الموقد بسبب حشوها غير الملائم الذي يمنع تخلل الهواء لكل أجزاء الفحم .
.وهكذا جسم الإنسان إذا دخلته أغذية التشغيل على دفعة واحدة يبدأ في الشكوى من عدم الراحة بعد تناول غذاءه . ولكي نتفادى هذه المشاكل فلابد لنا من معلومات هامة عن التغذية ، وإن كان الأمر يحتاج لكتب ومناهج تدرس على سنوات ..فإننا نأمل أن تركز السطور الآتية على ما يمكن أن يفي ببعض الاحتياجات الأساسية لكل أم تعد في مطبخها وقود التشغيل لأسرتها في أعمارهم المختلفة وحاجاتهم الغذائية المختلفة وفقاً لاحتياجاتهم ووظائفهم وواجباتهم التي يؤدونها وما تحتاج لتأديتها من الوقود .
من المعروف أن قاعدة هرم التغذية هي مجموعة أغذية الطاقة أي الأغذية المولدة للسعرات الحرارية العالية وهيمتنوعة وعديدة تشمل,, الدهون,, والسكريات,, والنشويات ..
ولكن هل تعرفين أن هذه الأغذية تؤثر على جميع تفاعلاته الحيوية ومنها بالطبع ما يحـــدث في المخ ، فلقد وجد أن هناك مكوناً غذائياً هو الحمض الأميني (تربتوفن ) يتداخل في الجسم ويدفع المخ إلى زيادة إنتاجه من بعض المواد الحيوية التي تزيد من قدرة الجسم على التحمل بل وتدخل السرور والراحة على النفس ....ولكي يتجه هذا المكون الغذائي مباشرة إلى المخ ويحدث تداخله المفيد لابد أن يتغلب على مئات المكونات الأخرى التي تتواجد معه في وجبة الطعام وتعوق حركته وتبطيء من سرعته ....والحل سهل جداً مجرد تناول كمية صغيرة من الحلوى تحدث تداخل غذائي مفيد في الجسم فتستبعد المواد المنافسة للتربتوفان وتسمح له بالوصول منفرداً وسريعاً إلى المخ ..ولكن ليس المقصود كل أنواع الحلوى وإنما المقصود الحلوى سهلة الهضم وسريعة الامتصاص ..ومن أمثلتها منقوع التمر والعصائر الطبيعية وحلوى منتجات الألبان .. ولعل هذه الاكتشافات العلمية تزيد من البرهنة على إعجاز سنة النبي الذي كان أول ما يفطر عليه في رمضان هو التمر وغالب تقوته عليه فهو أسهل وأطيب أنواع السكريات سهلة الامتصاص التي تمد الجسم بما يؤهله لاستقبال الطعام وهضمه ..والإستفادة منه وممارسة الحياة في حيوية ونشاط .
ولعل السمسم أيضاً من المواد المغذية والمفيدة والتي تصبح قطعة الحلوى المصنوعة منه كنزاً ثميناً من الطاقة والسعرات الحرارية سهلة الامتصاص مما يوفر طاقة غذائية عالية ومفيدة ...وبالطبع فإن هذه القاعدة تبرز أهمية الحلوى أو السكريات في حياة الأشخاص الذين هم في حاجة إلى طاقة لتأدية مهامهم ....ولكن مع مراعاة عدم معاناة الجسم من بطء أو سوء هضم كي لا يصبح من الضرر الغذائي الإلقاء في الجسم بالمزيد من أغذية الوقود الحرارية كي لا يحدث ما يحدث مع الآلة الميكانيكة المحشوة بالوقود . من بين فرث و دم نجد أجمل غذاء ولا شك أن الغذاء الذي تتوازن فيه المكونات الغذائية الثلاث وهي النشويات والسكريات والبروتينات لهو غذاء مثالي لجميع الفئات العمرية,,,,,,,,
وهو ما يتحقق في اللبن
الذي يتميز فيه البروتين بكونه على صورة قابلة للتناول مباشرة دون حاجة إلى طبخه أو إعداده ، كما تتوازن فيه نسبة الكالسيوم مع الفوسفور حيث تسمح تلك النسب باستفادة الجسم منهما معا لأن نقص إحداهما يمنع الجسم من الإستفادة بالأخر حتى لو تناول منه الجسم بوفرة ..ومن أفضل المواد التي يمكن ترتفع قيمتها الغذائية بشدة وتفيد الجسم بشكل ملموس بتداخلها مع اللبن هي الأرز ونظراً لسهولة هضمها فهي من أوائل الأغذية التي تقدم للأطفال في سن 6 شهور ، وكذلك حلوى الكريم كراميل المصنعه في البيت توجد بها بروتينات البيض و اللبن فترتفع قيمتها الغذائية كثيراً . ... في الدول الأوروبية يقبل الناس على شرب اللبن بالموز واللوز بناء على نصائح خبراء التغذية – ويمكن استبدال اللوز بالسوداني –حيث يوفر اللبن للموز ما ينقصه من بروتين ودهن وكالسيوم وفوسفور وفي المقابل يعطي الموز للبن ما ينقصه من حديد وسكريات فضلاً عن تدعيم الفول السوداني لهذا الاتحاد بالدهون النباتتية والأحماض الدهنية والألياف والبوتاسيوم والفوسفور .
وكما تحدثنا عن أغذية الطاقة لابد لنا من الحديث عن أغذية البناء وعلى رأسها البروتينات ..التي لا يمكن أن يحل محلها غيرها أو أي مادة غذائية أخرى وللبروتينات أيضاً أصول وقواعد للتعامل :
1- ينصح دائماً بأن تتضمن الوجبة الغذائية بروتينات متعددة المصادر نظراً للتفاوت في محتويات البروتينات من الأحماض الأمينية المفيدة للجسم لتدعم بعضها البعض وبالتالي فوجود البروتين الحيواني مع النباتي في الوجبة الواحدة يعوض كل منهما ما ينقص الآخر من مكونات مما يعمل على زيادة القيمة الحيوية للوجبة .
2- تزيد بشدة القيمة الغذائية للبروتينات النباتية عند خلطها بالحبوب فمثلا الأرز مع نوع من البقول – البروتينات النباتية – كالفاصوليا مثلاً يعطي قيمة غذائية عالية تفوق استفادة الجسم بكل منهما منفرداً في وجبتين مستقلتين ...كذلك العدس مع الأرز حيث يزيد طبخ العدس مع الأرز بروتين وفوسفور الأرز 4 مرات على الأقل مع زيادة البوتاسيوم 9 مرات وذلك فضلاً عن الحديدو فيتامين (أ)
3- يزيد من القيمة الغذائية للوجبة السابقة تناولها مع بروتين حيواني كشرائح البيض المسلوق مما يمد الجسم بالمزيد من الأحماض الأمينية الهامة للجسم .
4- وجود خضراوات بجانب البروتينات يرفع من العناصر التي يستفيد منها الجسم ويتوقف هذا الأمر على حسن اختيار هذه الخضراروات ..حيث يفضل تباينها وتنوعها واختلاف ألوانها .
ونختم هذه المعلومات الغذائية ببعض العجائب الغذائية :
1- هل تعلمين أن القيمة الغذائية لثلاث بيضات = ربع كيلو سمك أو ربع دجاجة .
2- ربع كيلو جرام من البقول الجافة كاللوبيا والفاصوليا الجافة والبسلة = 4 بيضات .
3- ربع كيلو جرام من البطاطس يتساوى في قيمته مع نصف بيضة .
4- رغيفين من الخبز = ربع لتر حليب .
5- ربع كيلو جرام من الأرز الأبيض تتساوى مع بيضتين .
6- 1/8 كيلو فول سوداني مقشر تعادل 1/8 دجاجة .
وبعد هذه العجائب والمعلومات أعتقد أن في مخيلة كل منا فكرة واضحة عن أفكار جديدة ستقدم بها الطعام لأسرتها أكثر تنوعاً واختلافاً وفائدة..
الدهون.. ليست جميعها ضارة
و من الصعب تدارك أنواع الدهون التي يجب أن تتجنبها. فالدهون ضرورية للجسم وتناولها باعتدال أمر في غاية الأهمية....... ولكن؟؟؟؟؟؟؟؟
هل تعرف الفرق بين دهون أوميجا 3
ودهون أوميجا 6؟ وهل صحيح أن أحدها أفضل من الآخر؟
وما هي الدهون المتحولة وفي أي الأطعمة نجدها؟
تتشابه جميع الدهون تقريباً في تركيبتها الكيميائية التي تحتوي على مادة أساسية تسمى الأحماض الدهنية. وكل من أوميجا 3 وأوميجا 6 أسمين لعائلتين من الأحماض الدهنية غير المشبعة التي تتشابه في تركيبها..........
وتوجد دهون أوميجا 3 بصورة أساسية في الأسماك الغنية بالدهن مثل السلامون والماكريل والتونة وزيت فول الصويا والقمح والجوز..................
أما دهون أوميجا 6 فتوجد بصورة أساسية في الزيوت النباتية ولحوم الحيوانات التي تتغذى على الحبوب.
ومن المهم للغاية الموازنة بين هذين النوعين من الدهون. فكثير من دهون أوميجا 6 تحفزإنتاج الجسم لمادة يمكن أن تزيد من خطر تجلط الدم وانسداد الأوعية الدموية والإصابة بأمراض القلب والسكتات المخية. بينما تفعل دهون أوميجا 3 العكس بل وتساعد الجهاز المناعي للجسم على أداء وظائفه بشكل جيد. .............
وجسم الإنسان يحتاج إلى كلا النوعين من الدهون ولكن عدم الموازنة بينهما يضر بالصحة.
ولذا ينصح الخبراء باتباع نظام غذائي يحتوي على مصادر لدهون أوميجا 3 بصورة منتظمة مع تناول أنواع الأسماك السابق ذكرها مرتين في الأسبوع مع الحفاظ على تناول كميات قليلة من الزيوت النباتية.
الدهون المتحولة
الدهون المتحولة هي دهون غير مشبعة تغيرت تركيبتها الكيمائية بشكل طفيف مما جعلها تعمل كدهون مشبعة. وتشير دراسات إلى أن الدهون المشبعة توجد في منتجات الألبان واللحوم والتي يمكن أن ترفع معدلات الكوليسترول في الدم بشكل كبير. ........
إن تأثير الدهون المتحولة متشابه على الرغم من اختلاف قوته. والعلماء غير متأكدين حتى الآن مما إذا كانت الدهون المتحولة تسبب نفس المخاطر التي تسببها الدهون المشبعة في زيادة خطر الإصابة بالسرطان أم لا.
وتتكون الدهون المتحولة عندما تتم هدرجة الدهون المشبعة الموجودة في الزيوت النباتية لصنع السمن النباتي والزبد.
وعادة ما يعتبر الأشخاص السمن النباتي أكبر متهم. والمصدر الرئيسي للدهون المتحولة هي الأطعمة المقلية مثل البطاطس المقلية والحلويات الجاهزة مثل الدونتس والمخبوزان والمقرمشات.
فإذا كنت ترغب في إنقاص وزنك، تجنب الدهون المتحولة ودهون أوميجا 6.
|
Comments (0)
You don't have permission to comment on this page.